- الحجاج ابن يوسف الثقفي 33
- الحجاج ابن يوسف الثقفي الحلقة 35
- الحجاج ابن يوسف الثقفي الحلقة 18
[٢]
كان الحجاج ظالمًا سفاحًا يسفك الدماء وذلك بإجماع المؤرخين، كما ذكر عنه أنّه كان قبيح الوجه، ذي جسد صغير، ولكنّ عُرف عنه فصاحته وبلاغته وخطابته، كما أنّه كان حاسدًا حاقدًا، وسياسيًا محنكًا، ويتمتع بشخصية ماكرة ومخادعة تتخذ الحيلة للانتصار في الحرب، وعلى الرغم من ظلمه وجبروته فقد كان من إنجازاته بنائه لمدينة واسط وتسييره الجيوش لفتح المشرق، كما أنّه قضى على الفتن وحمى الدولة من شرورها، ولكنّه لم يكن محبوبًا من كلّ الفئات في ذاك الزمان، فقد كرهه الأمويون والشيعة والخوارج ، ولكلّ فئة أسبابها في هذا الكره والحقد على الحجاج، وكان الحجاج يكفّر كلّ من يخرج عن طاعته أو طاعة السلطان ويخرجه من الملّة، وكان يرى في ذلك تقربًا من الله تعالى، وقد شكلت شخصيته تناقضًا كبيرًا بين الصالحين من الأمة؛ كسعيد بن المسيب، وبين تعظيمه لكتاب الله وإصراره على الفتوحات، وتوفي الحجاج في عام 95 هجرية. [٢]
أقوال المؤرخين في الحجاج
أجمع المؤرخون على أن الحجاج بن يوسف الثقفي كان سفاحًا، ترك وراءه بحرًا من الدماء منها دماء المتقين والصالحين من المسلمين، ولم يُعلم شيء أشدّ على الله من سفك دم المسلم، وقد قيل فيه الكثير من الأقوال، وفيما يأتي بعض مما جاء في كلام المؤرخين: [٣]
قول الذهبي في الحجاج: "أهلكه الله في رمضان سنة خمس وتسعين كهلًا، وكان ظلومًا جبارًا ناصبيًا خبيثًا سافكًا للدماء، وكان ذا شجاعة وإقدام ومكر ودهاء، وفصاحة وبلاغة وتعظيم للقرآن، قد سقت من سوء سيرته في تاريخي الكبير، وحصاره لابن الزبير بالكعبة ورميه إياها بالمنجنيق وإذلاله لأهل الحرمين، ثم ولايته على العراق والمشرق كله عشرين سنة، وحروب ابن الأشعث له وتأخيره للصلوات إلى أن استأصله الله، فنسبُّه ولا نحبه بل نبغضه في الله فإن ذلك من أوثق عرى الإيمان، وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبه وأمره إلى الله، وله توحيد في الجملة، ونظراء من ظلمة الجبابرة والأمراء".
الحجاج ابن يوسف الثقفي 33
- الحجاج ابن يوسف 22 الثانية والعشرين
- الحجاج ابن يوسف الثقفي مسلسل
- Maarif Portal - الرئيسية
- الحجاج ابن يوسف الثقفي الحلقة 3
- دخان ويست ابيض القديم للبيع
- الحجاج ابن يوسف الثقفي الحلقة 10
- الحجاج ابن يوسف الثقفي الحلقة 1
الحجاج ابن يوسف الثقفي الحلقة 35
عرف عن الحجاج بن يوسف الثقفى بالقسوة وسفك الدماء، ويكاد يتفق معظم المؤرخون أن القائد الراحل كان من أشد قادة الجيوش الإسلامية سفكا للدماء، حتى وصفوه بالطاغية، فذكر عنه ضرب الحجيج، وضرب الكعبة بالمنجانيق، وقتل عبدالله بن الزبير فى البيت الحرام. وأبو محمد الحجاج بن يوسف الثقفى(1 يونيو 661 م - 1 يونيو 714 م)، هو قائد فى العهد الأموى، ولد ونشأ فى الطائف وانتقل إلى الشام فلحق بروح بن زنباع نائب عبد الملك بن مروان فكان فى عديد شرطته، ثم ما زال يظهر حتى قَلَّدَه عبد الملك أمر عسكره. ورغم ما ذكر عن قسوة الحجاج، وإسرافه فى الدماء، لكن العجيب فى سيرة الرجل هو التناقض ما بين صفاته، فكما كانت له معاركه الحربية التى سالت فيها دماء المسلمين، كانت له إنجازات وصفات أخرى. حبه للشعر والموسيقى
كان الحجاج يقرب الشعراء ويستمع لشعرهم وكثيرا ما كان ينقد الشعر بملكة الأديب، كما كان يحفظ الكثير من جيد الشعر ويقتبس منه فى خطبه بما يناسب المقام، وإذا كان الحجاج لم يقل من الشعر ما يستحق التدوين لكثرته فأكبر الظن أنه لم يجد من الفراغ ما يؤهله للإكثار منه. ولقد استعاض عن الشعر بالتفنن فى أسلوب الكتابة والخطابة، الكتاب بنوعيها إلى دار الخلافة فى دمشق وإلى ولاته وقواده فى الأمصر، والخطابة بنوعيها السياسية والدينية وبمثل شغفه بالشعر كان الرجل شعوف بالموسيقى إلى حد أن يعزف بنفسه على بعض آلاتها، يعزف لنفسه ثم يعزف كذلك لجلسائه.
الحجاج ابن يوسف الثقفي الحلقة 18
[١]
المراجع
^ أ ب أحمد تمام (20-3-2011)، "جانب من حياة الحجاج بن يوسف الثقفي" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2018. بتصرّف. ↑ عمر فروخ (1981)، تاريخ الأدب العربي (الطبعة الطبعة: الرابعة)، بيروت: دار العلم للملايين، صفحة 550-553، جزء الجزء الأول. بتصرّف. ↑ فطيمة بلخيري، البيــــــان في خــطـب الحجاج بن يوسف الثقفي ، صفحة 10. بتصرّف.
بناء المدن
كان الحجاج مهتما بالعمران، وتوفير الرفاهية، وتقديم الحال فى عهده، فإنه لم يكد ينتهى من حرب ابن الأشعث سنة 83 هجريا، حتى بدأ فى بناء مدينة واسط، وتتكون واسط من بلدين يقعان على ضفتى نهر دجلة، البلد القديمة التى كانت مقام الدهاقين على الشفة الشرقية وهى كسكر، فبنى الحجاج مدينة على الصفة الغربية وربط بين البلدين بقنطرة من المراكب. عنايته بالأسطول
قدم الحجاج إلى الأسطول الإسلامى خدمات كثيرة، فهو أول مجر لنوع من السفن وهى السفن المقيرة والمسمرة والمدهونة والمسطحة غير ذوات الجآجئ.